زعيم مصري كبير من ابناء قرية هرية رزنة مركز الزقازيق , هو قائد الثورة العرابية ضد الخديوي توفيق ووصل إلى منصب ناظر الجهادية (وزارة الدفاع حاليًا) في رحلة كفاح استثنائيه حيث كان جنديا عاديا من ابناء الشعب في عهد لا يسمح للجنود بالترقي لمرتبة الضباط، كأول مصري من أصول ريفية يتولي هذا المنصب وكان أميرالاي (عميد حاليًا) .
حفظ احمد محمد عرابى محمد وافى محمد غنيم عبد الله (و هذا هو اسمه بالكامل ) القرأن الكريم وتعلم العلوم الدينية فى كتاب القرية توفي والده وهو في الثامنة من عمره وتولى تربيتة ورعايتة أخوه الأكبر ،وإلتحق بالخدمة العسكرية عام 1854 وكان محل تقدير والي مصر محمد سعيد باشا لمقدرته وذكائه وكان كثيراً مابيدى شديد إعجابه به ولما إشتد الفساد وكثرت الديون على مصر عزل الخديوى اسماعيل من العرش ونفى إلى إيطاليا حيث قضى بقية عمره بها حتى توفى بها.
و عندما تولى أبنه الاكبر محمد توفيق فى 1879 كانت الديون الأجنبية مشكلة تواجهه جعلت الانجليز والفرنسيين يتدخلون فى شئون البلاد الداخلية والخارجية.
بدأ عرابي يقوم بدعوته الوطنية لإصلاح حال البلاد والشعب رافع يد الظلم عن المواطنين فقام بالشكوى من سوء المعاملة التى يلقاها الضباط المصريون وحرمانهم من الرتب الكبيرة فى الجيش.
وقدم عرابى مع أثنين من زملائه الضباط عريضه إلى ناظر النظار فى يناير 1881 طلب فيها تشكيل للنواب ورفع الأجحاف اللاحق بالضباط المصريين وعزل ناظر الجهادية الذى كان يتعصب للاتراك و الشراكسة فألت الحكومة القبض عليهم وأودعتهم السجن.
فى 5 فبراير عام 1882 عين عرابى وزيراً للحربية فى وزارة محمود سامي البارودي باشا وأصبح عرابي زعيم ،و فى 10 يونيو 1882 ضرب الانجليز الاسكندرية بالمدافع من الاسطول فغادر المدينىة الجنود والأهالي إلي كفر الدوار وتحصنوا فيها وخاف الخديوى فسافر الى الإسكنرية يطلب حماية الإنجليز له.
وتحصن العرابيون فى التل الكبير لرد الانجليز عند طريق قناة السويس ولكن لسوء الحظ لعبت الخيانة دورها فى الجيش المصرى وإنهزم عرابى ،ودخل الإنجليز القاهرة وإحتلوا البلاد وقبضوا على عرابى وقواده وحاكموهم أمام محكمة عسكرية – حكمت عليهم بالإعدام وفى 3 ديسمبر 1882 أبدل الخديوى الحكم بالنفى المؤبد خارج البلاد.
وصدر قرار بنفيه مع زملائه إلى جزيرة سيلان (سيرلانكا) حالياً وغادر مصر فى 28 ديسمبر عام 1882 وبقى فى المنفى عشرين عاماً حتى صدر قرار بالعفو عنه وعن زملائه فى أول أكتوبر 1901 ،وعاد عرابي إلى مصر وبقى بها عشرة أعوام وتوفى فى 21 ديسمبر 1911.
ادرج في قائمة الشرف الوطني المصري - باب الرموز اعتبارا من 10-6-2020 بعد منح اسمه قلادة تاميكوم من الطبقة الماسية