بطل من ابطال حرب اكتوبر المجيده , ضابط صاعقه مصري فذ , كان برتبة نقيب و كان قائدا لكممين الصاعقة على محور العريش رمانة و قائد سرية الصاعقة التي تم ابرارها خلف خطوط الجانب الاسرائيلي علي محور العريش ـ القنطرة شرق بالقرب من رمانة التي تقع علي مسافة30 كم شرقي القناة لتعطيل تقدم الفرقة162 مدرع الاحتياطي التعبوي الاسرائيلي المكلف بتنفيذ الضربات المضادة ضد تشكيلات الجيش الثاني في منطقتي القنطرة والفردان, حيث تم دفع هذه الفرقة من الجانب الاسرائيلي خلال24 ساعة من بدء الهجوم المصري في الثانية من بعد ظهر السادس من اكتوبر عام73. وكان لابد من تعطيل الفرقة الاسرائيلية بأي ثمن حتي تتمكن قواتنا من إنشاء الكباري التي ستعبر عليها مدرعاتنا ومدفعياتنا لمواجهة القوات المدرعة الاسرائيلية المنوط بها ان تكون في طليعة صد الهجوم المصري.
كان أفراد السرية المصرية يعلمون ان تعطيل الفرقة الاسرائيلية162 مدرع لفترة تصل الي24 ساعة يعني في الحقيقة فناءها, ولكنهم كانوا يدركون في الوقت نفسه أهمية المهمة التي من المفروض ان يقوموا بتنفيذها, لهذا تسلحوا بالإصرار والعزيمة والروح المعنوية العالية وتعاهدوا علي اداء هذالمهمة مهما كانت التضحياته
المعنوية العالية وتعاهدوا علي اداء هذه المهمة مهما كانت التضحيات.
وفي صباح يوم7 اكتوبر بدأت طلائع الفرقة162 مدرع الاسرائيلية بالوصول الي المنطقة وتتشكل من نحو كتيبة دبابات أعطيت الأوامر بالاسراع في الدخول بالمعركة وتدمير رؤوس الكباري في قطاعي القنطرة والفردان
قرر قائد سرية الصاعقة ترك مقدمة القوة المدرعة الاسرائيلية للتقدم داخل منطقة الكمائن دون الاشتباك معها, وفي الوقت المناسب أصدر أوامره للسرية بفتح نيران الأسلحة المضادة للدبابات, وتحولت المنطقة الي قطعة من الجحيم.. كان وقع المفاجأة مذهلا والنتائج عظيمة.. فقدت القوة الاسرائيلية18 دبابة ومركبتين مدرعتين نصف جنزير, وقد وصف أحد القادة الاسرائيليين هذه المعركة التي قال أحد شهودها.. المصريون قاتلوا بصورة انتحارية.. خرجوا نحونا لاتفصلنا عنهم إلا مسافة أمتار قليلة وسددوا أسلحتهم الي دباباتنا ولم يخشوا شيئا, ورغم اصابة الجزء الأكبر من السرية المصرية الا انهم استمروا في المعركة باصرار ودون كلل.. كان هناك تصميم علي ان يدفعوا حياتهم ثمنا لمنع دباباتنا من المرور.
وفي اليوم الثاني للمعركة, وبعد النجاح الكبير الذي تحقق من خلال منع الجيش الاسرائيلي من التصدي لموجات العبور وإفساح المجال لعبور اسلحتنا الثقيلة من المدفعية والدبابات والصواريخ كان هناك نحو75 رجلا من السرية المصرية قد استشهدوا بعد ان اصبح الطريق مغلقا بسبب حطام الدبابات الاسرائيلية, وثمة مفاجأة أخري كشفت عنها قصة سرية الصاعقة المصرية حيث كان هناك اتوبيس مليء بالجنود الاسرائيليين المنسحبين من القنطرة في اتجاه السويس الا انهم فوجئوا بنيران رجال الصاعقة التي حصدت الجانب الأكبر منهم, بينما لاذ الباقون بالفرار وسط حالة من الفوضي والهلع والانهيار.
وكان من تأثير هذه السرية الصغيرة من رجال الصاعقة المصرية ان قررت القيادة الاسرائيلية وقف تدفق احتياطاتها المدرعة عبر هذه المنطقة وتأخر تنفيذ الخطة الموضوعة. وعلي الرغم من نفاد ذخيرة من تبقوا من السرية المصرية الا انهم فضلوا البقاء في مواقعهم حتي النهاية.. حاولت القيادة الاسرائيلية إبرار عناصر كوماندوز خلف السرية لمهاجمتها الا ان العملية الاسرائيلية فشلت, وتم دفع كتيبة دبابات في محاولة لحصار باقي عناصر الصاعقة والقضاء علي البقية الباقية منهم, ودارت معركة شرسة يوم7 اكتوبر نهارا وظهر اصرار القوة المصرية علي المقاومة وشهدت ساحة القتال ملحمة دامية, واندفع قائد احدي الفصائل المصرية ليقفز فوق دبابة اسرائيلية وألقي داخل برجها قنبلة يدوية دمرت طاقمها قبل ان يستشهد, وهنا انطلق فريق كامل من الابطال كل يقفز فوق دبابة ليدمرها ويستشهد حتي استشهدوا جميعا.
كانت امام اعينهم وفي قلوبهم مصر التي يجب ان تعبر من الهزيمة الي النصر, فانتصروا بأن أدوا المهمة ومهدوا الطريق للعبور العظيم, وبعد ان استطاع هؤلاء الأبطال تعطيل القوات المدرعة الاسرائيلية استطاعت تشكيلات الجيش الثاني إتمام عبورها دون تدخل من القوات الاسرائيلية في الوقت الذي عبرت فيه الدبابات المصرية واستعدت لخوض معركتها علي رؤوس الكباري.. فهنيئا لشهداء رمانة والفرما الذين سطروا بدمائهم احد أروع ملاحم البطولة لنصر اكتوبر المجيد.نقلا عن الاهرام
انتهت ملحمه السريه 73 صاعقه بهجوم من الخلف قام به اللواء 190 مدرع بقياده عساف ياجوري لفتح الطريق
وبعد 48 ساعه من غلق الطريق ، تم انسحاب 15 جندي و بقيادة النقيب حمدي شلبي
فقط بعد نفاذ ذخيرتهم وأستشهد الباقون ليعطوا المثل في الفداء و التضحية
فقد طلب منهم غلق الطريق 6 ساعات فقط ، فأغلقوة 48 ساعه ولولا الهجوم من الخلف لكان الطريق ظل مغلقا لوقت اطول.
حاصل علي وسام نجمه الشرف العسكرية
ادرج في قائمة الشرف الوطني المصري - باب القوات المسلحة في 3/1/2016 بعد منحه القلاده من الطبقه الماسية