الباب: القوات المسلحة (قلادة تاميكوم من الطبقة الفضية)
الزيارات: 2823
egypt الكود الالكتروني:  452

z

احد جنود 1973 المنتصرين و صاحب بطوله خاصه فبيده الشريفه اسقط طائرتين للعدو الاسرائيلي 

 

يقول الجندي البطل زغلول في رساله ارسلها الي قائمة الشرف الوطني المصري  :

 

 

سنوات غالية من عمر الإنسان قضاها في خدمه الوطن الغالي بكل حب وتفانى في سبيل تحرير ارض سيناء الغالية بعد إن احتلها عدو لدود لمده 6سنوات من يونيو1967 حتى أكتوبر 1973 بالنصر الكبير والعبور الرائع واسترجاع  قطعه غالية على  كل  أبناء الوطن الواحد مسيحيين ومسلمين لأ فرق بين هذا وذاك كل عمل الواجب المكلف به والحمد لله تم النصر الغالي  وهذه مقدمة لما قمت به من واجبات كنت مكلف بها والحمد لله كنت قادر على تنفيذ كل المهام الكلف بها على اكبر قدر من الثقة والمهارة فى تنفيذ الاوامر . 
واعرفكم بنفسى المواطن المصرى المخلص لمصرنا الحبيبة والغالية جندى مجند مؤهلات  زغلول وهبه سليمان رامي صواريخ الكتف " الاستريلا او سام 7 أو الحية أو الضبع الاسود"  كلها  مسميات  للسلاح.
  وكنت  مكلف  كحكمدار موقع  رقم 3 من الفصيلة رقم 39 ومن السرية الثالثة من الكتيبة 523 دفاع جوى ولى شرف إسقاط  طائرتين للعدو الاسرائيلى من طراز سكاى هوك الأولى بمنطقة الجفرة بالسويس يوم 30 يونيه 1970 والثانية يوم 10 أكتوبر 1973 بمنطقة أبو حماد  بجوار مطار ابو حماد  بقرية " ألأسديه"  مركز ابوحماد في دائرة مطار أبو حماد الحربي الذي أثبتت أسراب طائراتة  الميج 21 قوه تأثير وتدمير لقوات العدو بسيناء إثناء العبور وأثناء تحرير الارض  المغتصبة  فاردوا  تدمير مطار ابو حماد الحربي وكنا بانتظارهم بعد أن استدعونا من خط المواجهة يوم 8اكتوبر1973 لحماية المطار بعد أن توقعوا عن طريق الاستطلاع والمخابرات الحربية  ان يقوم بالهجوم والاغارة عليه. 
تم تجنيدي بتاريخ 26 نوفمبر 1969 وتم الالتحاق بمعسكر التدريب بالكيلو أربعة ونصف بطريق القاهرة السويس وبعد انتهاء فتره التدريب الاساسى تم اختياري عن طريق قائد قوات الدفاع الجوى اللواء /محمد على فهمي  , "كرامي رشاش ثقيل"  وتم اجتياز الكشف الطبي بنجاح وذلك  بمستشفى أبو قير للقوات البحرية بعد ترحيلنا من معسكر التدريب بالقاهرة وتم ألالتحاق بمعسكر أبو قير تمهيدا لاخذ الفرقة الخاصة بالسلاح الجديد فى مدرسه المدفعية المضادة  للطائرات بالمعمورة بالا سكندريه وهو سام 7 او صواريخ استريلا وهو سلاح روسى عالى التقنية والتكنولوجيا وخطير على الطيران المنخفض وقد بدا  برنامج الفرقة من منتصف يناير 1970 حتى منتصف يونيه  وتحت قياده المقدم / محمد سهير السجيني ذو الشخصية العسكرية الملتزمة والأب لجميع الضباط  والجنود اللذين  يتدربوا على السلاح وذلك بواسطة خبراء روس على مستوى عالى من الكفاءة وضباط  مصريين على اعلي مستوى أتذكر منهم رائد بحري/ مدحت وهدان كان بطل رماية عالمي وكان يدرس لنا ماده الرماية وقد تم نجاحه فيما بعد انه كرئيس لاتحاد الرماية المصري وكنائب لرئيس الاتحاد العالمي للرماية وطابورالنيران وكان على ساحل البحر مباشرة وعلى طائرة حقيقيه وطيار مصرى يقوم بالسير امامنا من اتجاه المنتزة الى اتجاه ابو قير ويستدير ويرجع يمر امامنا ذهاب وعوده طول وقت الطابور لمادة النيران.
 و من أكفئء الصولات المحترمين أتذكر منهم الصول عبد الحي والصول عبد الباقي وكانوا مثال العسكرية المنضبطة  وكنا نتدرب على الرماية والتنشين على طائره تدريب عسكرية من طراز الـ29 تشيكيه الصنع وكانت تطير بموازاة ساحل البحر ونحن على الساحل نقوم بالتنشين عليها والمعدة  تتصل  باجهزة حديثة  تكنلوجيا تسجل وضع وبيانات الرامى وكأنه  فى اشتباك  حقيقى مع هدف معادى وتسجل كل بيانات الاشتباك بسجلات الفرقة لكل رامى وتقدر له درجات من حيث سرعه تجهيز المعدة من وقت وجودها بصندوق القواذف  وتركيب مصدر التغذية وتركيب مجموعة الاطلاق  ومتابعتة للهدف وفتح مصدر التغذية للصاروخ وزمن الاشتباك وتوقيت الثوانى  وكل ذلك يتم تحت اشراف طاقم تدريب عالى المستوى مصريين وروس  وأتذكر من الخبراء الروس فاليرى وساشا وفلاديمير وكانوا يبذلوا الجهد لكى نتمكن من اجتياز التدريب بنجاح لموجهة العدو ومن الذكريات السيئة اثناء الحصول على الفرقة واثناء التدريب على الطائرة الـ 29 واثناء دورامها وهى منخفضة سقطت فى البحر امامنا والحمدلله تم انقاذ الطيار سليما وتم انتشال الطائرة بعد ذلك بواسطة القوات البحرية و بعد تخرجنا من الفرقة بتاريخ 22يونيه 1970  وتم ترحيلنا للقاهرة عند كتيبه  521دفاع جوى بجوار مقابر للأجانب والاقباط وخلف كليه البنات بمصر الجديدة وكانت منطقه خلاء وبها معسكرات للجيش حتى إننا فى طابور الصباح الرياضي كنا نجرى فى محيط كليه البنات والسكان المدنيين  كان عددهم قليل المهم كنا هناك انتظارا لتشكيل الكتيبة 523 دفاع جوى بقياده الرائد / احمد عبد المتعال امام ورئيس عمليات الكتيبة  نقيب /احمد صلاح الدين احمد حمودة وكنت من ضمن السرية الثالثة بقيادة الملازم أول احمد عز الدين احمد الباقر وبالفصيلة 39 بقياده الملازم / احمد كامل الجندي 
وكنت أنا لي شرف قيادة موقع ثلاثه للفصيلة كحكمدار للموقع ومسئول عن كل إفراد الموقع من تامين وتنظيم وتوزيع المهام على كل إفراد الموقع وكان  يتكون الموقع من اثنان رماه أنا والرامي  فتحي عبد المطلب
وسته مراقبين جويين هم محمود إبراهيم عفيفي وسعيد صلاح الدين محمد وعبد العال فوزي و عبد الرحمن فرج  ومحمد حسين ودن  ومحمود عيد اسماعيل واثنان اشاره لاسلكي هم إبراهيم الزيكي  وشاكر إبراهيم عوض  وطقم حراسه للموقع  هم  محمد مصطفى جمعه وصالح عبد المقصود  ومحمد السيد  ثم قمت باستلام عهدة الموقع والمعدات الاتية عدد 2 صندوق صواريخ استريلا كل صندوق به عدد 2 قاذف وبداخل كل قاذف صاروخ وكل رامي يخصه صندوق يحتوى على صاروخان وكذلك استلمت عدد أربعة جراكن مياة واحد معدني وثلاثة بلاستيك حجمه 20 لتر واستلمت أيضا عدد 3 كوريك وعدد 2 ازمه لحفر وتجهيز الحفر البرميلية واستلمت أيضا عدد أربعه ألغام اثنان بكالايت واثنين معدن بهم ماده( التى  ان  تى) شديدة الانفجار لتفجير المعدات عند قدوم اى قوات معاديه  للحصول على الصواريخ  والاستيلاء عليها وللعلم  كل لغم  يستطيع  تفجير دبابة وهو فى الأصل مخصص لهذا الغرض واستلمت أيضا عدد عمود سرفيس للطعام  به أربعه سرفيس  بإحجام   مختلفة  ومن ضمن المعدات بكره سلك تليفون لطول 2  كيلومتر وعدة تليفون باليد للا اتصالات  بين  المواقع  الثلاثة  للفصيلة  وكذلك استلم فرد الاشارة جهاز لاسلكى اسمة   أر 105  وكل هذه المعدات والاسلحه والصواريخ والإفراد كنت مسئول عنهم وبسلامتهم وأمنهم وقيادتهم بحكم أنى حكمدار الموقع مسئول امام قادتي عن الانضباط  والنظام  والالتزام  بالأوامر والحمد لله كنا مجموعه متعاونة ومحبه ومخلصة  لبعض  ومستعدين  للفداء كل واحد عن الأخر وقد استلم كل جندى بطانية رابعة لاننا متوجهين  للجبهة  وهى تعتبر زياده لاننا سوف نبيت  فى العراء ولا يوجد اى ملاجئ ولا خيام بالجبهة ثم  توزيع الاسلحة الفردية  لكل  جندى  للدفاع الشخصى  وهى   كالاتى   أنا  والرامي فتحي عبد المطلب  طبنجة حلوان 9ملي لكل منا والمراقبين الجويين  سعيد صلاح الدين محمد  ومحمود ابراهيم عفيفي  وعبد العال فوزي  ومحمد حسين ودن   وعبد الرحمن فرج ومحمود عيد اسماعيل وفردى الاشارة ابراهيم الزيكى وشاكر ابراهيم عوض  كل  فرد  منهم  رشاش  بورسعيد  9 ملي  آما  طاقم الحراسة كل فرد بندقية إليه 7.62× 39 ملي وبعد استكمال استلام المعدات تم تخصيص سيارة مرسيدس طراز يونيماج  نقل متوسطه الحجم وهى خاصة لتنقلات الفصيلة 39  بقيادة السائق حسن على رجب وهو من الاسكندرية من حى الحضرة
 وتم تجمعنا يوم 25 يونيه استلمنا التعيين الجاف لمدة يومان لكل فرد وهو طعامه لمدة يومان حتى نستقر ونلتحق على اى مطبخ كتيبه قريبة لتمركزنا وتم الاستعدادا للذهاب للجبهة وتحركنا فى اتجاه السويس وتخصص لى موقع بمنطقه الجفرة قبل السويس بمسافة وهى على شمال الطريق بداخل الصحراء القاحلة وعند وصولنا بالمنطقه وتحديد المواقع للفصيلة 39 وتم تحديد موقعى رقم3 للفصيلة على تبة عالية  وتكشف المنطقة من كل الجهات ولاحظت بان المنطقة ينتشر بها وبطريقه مرعبة كمية كبيرة من  الشظايا وقطع الحديد المنصهر من قنابل الإلف رطل من هجمات الطائرات المعادية على المنطقة  قبل  وصولنا  ولا  نعرف أهداف قصفهم للمنطقة  لاننا لا نرى اى تجمع ولا معدات  الا على مسافات بعيدة مثل قواعد صواريخ  والدشم الخاصة بها  ولاحظت أيضا عدم وجود اى نوع من اى نبات شوكي او صحراوي لان المنطقة صعبه ووعرة وكنا نسميها ا الجفره الحفرة من صعوبة منظر المنطقة  ثم قمت بعمل كروكي للموقع وتحديد الاتجاهات وتوزيع القطاعات على كل فرد بالموقع الرماة والمراقبين الجويين ثم بدئنا بحفر الحفر البرميلية وهى كالاتى حفرتين للرماة فى الإمام وخلفها بمسافة 15 متر ثلاث حفر للمراقبين الجويين وفردي الاشاره ومنتصف المسافة حفره فى اتجاه الرامي على اليمين وحفره للرامي الأخر على الشمال لوضع صندوق الصواريخ لحمايته من اى قصف وكانت عمليه الحفر صعبه جدا لصعوبة التربة لأنها صخريه وكلها رمال وزلط وجافه جدا  كنا نستعمل ألازمه بسنها الحامي لتكسير طبقه ونشيل بالكوريك وكان كل إفراد الموقع يتعاون فى العمل بجد ونشاط خوفا من يقوم العدو باى هجمه مباغته والحمد لله تم تجهيز الموقع حتى يوم 30 يونيه كان جاهز للتعامل مع اى هدف معادى وكان نظامنا اليومي هو نذهب للمبيت بجوار اللواء السادس مدرعات قرب منطقة عناقه لحمايتنا إثناء الليل ونستيقظ فى الفجر  قبل أول  ضوء  ونستقل  السيارة ونذهب للمواقع قبل طلوع النهار  بواسطة سيارة الفصيلة المرسيدس وهى تنقل الفصيلة كلها اى المواقع الثلاثة ونتوزع كل مجموعه فى موقعها واقوم بتوزيع العمل على كل إفراد الموقع  نوبتجيات .
وفى صباح يوم الثلاثاء 30 يونيه 1970 وعند وصولنا للموقع فجرا وجدنا احد لإفراد بالموقع فى الأعلى وصعدت اليه وسالته من أنت و ما سبب وجودك فى الموقع فعرفت منه انه عميد /  الحسيني عبد السلام مدير سلاح المهندسين وقاللى بحكم أنى حكمدار الموقع بان المنطقة احتمال كبير آن يقوم العدو بقصف جوى وهجوم منتظر فيجب علينا الاستعداد للمواجهة وانصرف وبعد انصرافه عشنا لحظات مرعبه والخوف سيطر على الكل لاننا أول مره نعيش هذه اللحظات المخيفة ويا ترى إيه اللي هايحصل هانموت ولا هانتصاب ولا ولا ... والظنون تعبتنا حتى العاشرة صباحا وهو قال احتمال الهجوم أول ضوء او أخر ضوء وعدا أول ضوء للعاشرة صباحا ولم  يقوم العدو بالهجوم وحمدنا ربنا على ذلك وفطرنا واستكملنا تجهيزات الموقع ونحن متأهبين لاى هجوم وطول النهار سامعين أصوات ضرب نار واشتباكات على طول الجبهة بس بعيد عننا وكان صوت الانفجارات والاشتباكات مثل صوت 100ماكينه خياطه فى وقت واحد بس على مسافات متباعدة جدا عنا وفى أخر النهار حوالي الساعة السادسة من اليوم الثلاثاء 30 يونيه 1970 حضر ألينا للموقع سيرا على الإقدام احد الإفراد وطقم حراسه الموقع اعترضه فسمحت له بالصعود إلينا  بالموقع وسألناه وعرفنا انه ملازم أول مهندس / عبد اللطيف وجاء يستفسر من نحن وبنعمل إيه وهو يشاهدنا من بعيد وليس معنا اى مدافع ولا معدات ثقيلة  مجرد إفراد قاعدين بحفر طول النهار فلفت منظرنا انتباهه لمده أربعه أيام وجاء يستفسر وبدورنا سألناه هو بيعمل إيه والمنطقة مليانه شظايا وبقايا قنابل ثقيله فرد قال لنا آن المنطقة كانت مولعة بالهجمات الاسرائيليه حتى 24 يونيه قبل وصولنا ومن يومها لم يقوم العدو بالهجوم  .
وسألناه عن من أين ياتى الهجوم بالطيران المعادى وهو بيشاور فى اتجاه السويس فوجئنا بهجوم طيران معادى مكون من ثمان طائرات فانتوم وسكاى هوك وعلى ارتفاع عالى مروا من فوقنا الى منطقه خلفنا بمسافة فى حدود 10 او 15 كيلومتر وقاموا بالا غاره على مستودعات الجيش الثالث ومخازن الذخيرة والتعيينات بمنطقه الروبيكى وكان الهجوم مركز وشديد وصوت الانفجارات رهيب بالصحراء الواسعة والشاسعة وكان صوته يصم الأذان من قوته وكنت بحاله نفسيه صعبه وانأ أشاهد واسمع صوت الانفجارات وكيف الانتقام من هؤلاء الأوغاد وبعد انتهاء غاره الهجوم انتشرت الطائرات على ارتفاع منخفض وهم راجعين شاهدت طائره سكاى هوك على يمينى وهى فى اتجاه السويس فقمت بتجهيز نفسي ومعنويا للاشتباك مع هذا المعتدى لانتقم منه لضربه زملاء لى وخسارة معدات الله اعلم مقدار الخسائر إيه المهم لما جاء الهدف فى مرمى صاروخي الرهيب أطلقته عليه دون أوامر او أخد رأى قادتي وكان هدفي الانتقام لااكتر ولا اقل وبعد لحظات من إطلاق أول صاروخ لى فى حياتي العسكرية فوجئت بزملائي بالموقع يقفزون عليا ويباركوا لى على أنى إسقاط الطائرة وشاهدوا الصاروخ وهو يدخل فى فتحه العادم للطائرة سكاى هوك وتسقط على مسافة 4كيلو او خمسه كيلو متر من موقعى فكان رد فعلى عليهم باننى ضيعت مستقبلي لانى اشتبكت مع طيران معادى بدون اوامر من قادتي وهذا مخالف للحياه العسكرية بس اللي كان مطمنى شويه ومريح قلبي هو سقوط الطائرة كبدت العدو خسارة كبيره قولت أتحاكم أتحاكم مش مهم وسادت فرحه كبيره لكل إفراد الموقع وبعد لحظات من الهجوم فوجئت بتليفون من قائد الفصيلة بتاعتى الملازم / احمد كامل الجندي  بيقولى أوعى تكون اشتبكت فرديت عليه باني إنا اشتبكت مع الطيران المعادى فرد عليا بأسلوب جاف وشديد وقال الله يخرب بيتك وبيت اهلك وديتنا فى داهية اعمل فيك بقى فقلت له يافندم انا متحمل اى نتيجة للي عملته وفى حوالي الساعة الثامنة بعد أخر ضوء حضرت السيارة ومعها الضابط احمد لكي نذهب للمبيت ونهرني الضابط عند حضوره وهددني كثيرا المهم وصلنا للمبيت عند اللواء السادس مدرع وفوجئت بفرحه كبيره عند استقبالنا لما عرفوا باني اللي اسقط السكاى هوك وقد سقطت الطائرة بالقرب من اللواء السادس وقاموا بأسر الطيار الاسرائيلى بعد هبوطه بالبراشوت وقاموا بضربه والبصق عليه وضربه على قفاه وده اقل شيء ممكن يعمله اى فرد لعدو معتدى وقاموا بتسليمه لقياده اللواء وبعد ذلك لقياده الجيش  الثالث لتولى أمره وتسليمه لجهات الاختصاص وفى هذا الهجوم أيضا استطاع زميل لى بالفصيلة 41 تبع السرية بتاعتى  السرية الثالثة من الكتيبة 523 دفاع جوى وهو الرامي رفعت على العراقي وهو من بورسعيد استطاع ان يسقط طائره فانتوم وهى أول طائره فانتوم تسقط بواسطة الدفاع الجوى وكانت ليله فرح كبيره لكل الناس لاننا كبدنا العدو خسائر كبيره فى أول هجمه للعدو بعد دخولنا الجبهة .
وكنا نسمى حائط الصواريخ  على  جبهة القتال  على طول خط المواجهة من السويس حتى بورسعيدٍ وفى صباح اليوم التالى من الهجوم وإسقاط الطائرة السكاى هوك وبعد وصولنا للموقع وفى حوالي الساعة العاشرة صباحا فوجئنا بقدوم عدد من سيارات الجيب أربعه باب للموقع من على بعد واعترضهم طاقم الحراسة فوجدوهم سيادة اللواء / عبد المنعم واصل قائد الجيش الثالث ومعه مجموعه من قاده الجيش الثالث لمقابلتي ويباركوا لى على ما قمت به من عمل جيد باسقاطى طائره للعدو وحضور قائد الجيش بنفسه ويقوم باحتضاني كوالدي ويشجعني بكلمات لن أنساها على مر السنين وإعجابه بشجاعتي وقوه رد ة فعلى لهجوم العدو وقال لى إن سوف يحضر للموقع مره ثانيه بالقريب وكنت سعيد جدا للمقابلة لأنه  حاجه كبيره إن يحضر قائد عظيم وكبير قيمه وقامة  مثل اللواء /عبد المنعم واصل وتهنئه جندى بسيط مثلى  كان لها تاثيرعظيم فى نفوس كل إفراد موقعى وفصيلتي وسريتي وكتيبتي والله العظيم من تاريخ هذا اليوم وهو 30 يونيه 1970 يعتبر أجمل واغلي أيام حياتي ولم أنساه بكل لحظاته وثوانيه لأنه يوم مجيد وغالى عليا
 ومن محاسن الصدف بأنه لسقوط أول طائره فانتوم  وتم تحطيم أسطوره الفانتوم قام القائد الغالي للدفاع الجوى وأول قائد شكل وجمع سلاح الدفاع الجوى اللواء / محمد على فهمي أعظم القادة العسكريين باحتساب يوم 30  من شهر 6 عيدا لقوات الدفاع الجوى بسبب سقوط الفانتوم التي أسقطها زميلي ورفيقي فى السلاح رفعت على العراقي الجندي المجند وهو من بور سعيد ولم يتذكره احد ولا تم تكريمه ولا تكريمي وكان فى أشاعه أيامها إن كل راميٍ يسقط طائر يحصل على مكافاءه 500 جنيه ولم نحصل على مليم واحد ولكن قائد الكتيبة  تم ترقيتنا للرتبة الأعلى وهى أنى حصلت على رتبه عريٍف مقاتل من القائد والأب الرائد / احمد عبد المتعال امام وهو اصلا من فأقوس شرقيه .
وبعد يومين أو ثلاثة أيام حضر إلى موقعي للمرة الثانية سيادة اللواء /عبد المنعم واصل ومعه قاده وضباط ويرافقهم كبير خبراء الجيش الثالث اسمه عقيد كونشايف روسى الجنسية ومعه لجنه من الخبراء الروس لكي يتعرفوا على كيفيه اسقاطى للطائرة المعادية السكاى هوك وتسجيل وتدوين كل ما أقوله من إحداثيات الاشتباك من حيث اتجاه سير ألطائرة و وارتفاعها وسرعتها  ودقه تعاملي معها من  حيث وقوفي على خط التقاطع مع  خط تقاطع الطائرة وكان يسمى خط الباروميتر والزاوية 90 وعدد الثواني لإطلاق الصاروخ اى كل ما كان يحيط بالاشتباك لان إسقاط الطائرة بالسلاح الروسي ده افتخار لقوه السلاح الروسي واثبات لكفاءته وإنهم كانوا في منتهى السعادة بى حتى أنهم احتاروا في مكافئتي وكان معهم نصف بطيخه حمراء أعطوها لي وكان الجو حار جدا وخاصة إن المنطقة صحراء جرداء وفى شهر يوليه ذو الطقس الحار ودرجة حرارة الجو مرتفعه جدا فوق 45 درجه فى النهار والجو جاف جدا وكانت أيام رغم حرارتها كنا سعداء بما انجزناه من عمل عظيم لبلدنا الغالي مصر الحبيبة التي نتفانى في حماية ترابها الغالي .
********
ومن الذكريات التي لتنسى إثناء وجودنا بمنطقه الجفرة بجبهة الجيش الثالث بالسويس انه تفشى مرض الكوليرا اللعين بالجمهورية  فكان يجب علينا التطعيم ضده  وذلك في اقرب مستشفى ميداني بالمنطقة  وكنا نذهب للتطعيم بعد توزيع النوبتجيات طقم يذهب والطقم الأخر بالموقع فى حاله تأهب وذهبت ومعي نصف طاقم الموقع للكتيبة الطبية رقم 2  وهى مستشفى ميداني على بعد في حدود 10 كيلو متر من الموقع وعند وصولنا للمستشفى الميداني رأيت أفظع وأبشع منظر ممكن إن يشاهده الإنسان وهو وجود اكتر من سيارة نقل كبيره مدنيه وهى كانت مجهود حربي لمساعده الجيش في بناء قواعد الصواريخ أو تجهيز المواقع بالخرسانات بواسطة عمال صعايده غلابة وللأسف قامت غاره جوية عليهم وأسقطت كثير جدا منهم شهداء رايتهم بعيني وهم متحملين في صناديق السيارات النقل الكبيرة مثل الذبائح اللي خارجه من السلخانة والدماء تنزف من صناديق السيارات وكلهم أشلاء وبواقي جثث منظر يقشعر له البدن ولم استطيع نسيانه طول العمر وبعد ما تم تطعيمنا رجعنا إلى مواقعنا ونحن في شده الحزن على المدنين الغلابة والعمال اللي كانوا في خدمه الجيش والله يرحمهم جميعا ويسكنهم فسيح جناته .
********
ومن الذكريات التي لاتنسى بالجفره أيضا باننى كنت صديق وزميل من بنها رقيب بمركز  رقم 3 تعينان بالسويس ونظرا لأننا ملحقات على اى كتيبه كنا مظلومين من حيث الكميه والصلاحية لأننا كنا نأخذ باقي صرف التعين للمطبخ اللي مقيدين عليه فقلت للسيد الملازم / احمد كامل الجندي  باننى ممكن نجيب اى تعين زيادة من  صديقي الرقيب مرسى عبد اللطيف مرسى حجازي وهو بلدياتي من مدينه بنها وصديق وفى ومخلص ممكن يخدمنا باى حاجه زيادة وسألنا الشرطة العسكرية ودلونا على مكانه وذهبنا إليه وفوجئ بنا ولما عرف باني بسلاح سام 7 الحية واني اللي اسقط السكاى هووك من أسبوع فرح فرحا شديدا وذهب لقائد مركز التعيينات رقم 3 وقاله اننى صديقه وزميله زغلول البنهاوي الذي اسقط السكاى هووك ففرح القائد بنا  وكان عاوز يكرمنا باى شيء حسب إمكانياته فأعطانا عده كراتين بسكويت جاف بالكمون وكان فيه مكرونه مطبوخة واحده وواحدة من غير طماطم ووضعها لنا في صندوق معدني من الزنك و هو يوضع بداخل صندوق  ذخيرة ووعدنا إننا نذهب إليه وسوف يكرمنا لما عرف بأننا ملحقات وليس لنا مطبخ خاص لكثره التحركات ورجعنا للفصيلة ونحن فرحانين بالطعام اللي أحضرناه لزملائنا  باقي افرد الفصيلة كررنا زيارتنا لمركز التعيينات وكل مره يكونوا كرماء معنا ونشكرهم على ذلك واستمر وجودنا بالجفره في حدود أسبوعان من تاريخ وصولنا إليها وجاءنا أمر تحرك تقريبا 10 يونيه 1970 الى منطقه وادي الملاك لمد 3 أيام ثم الانتقال للجيش الثاني الميداني وتحديد موقعي عند تقاطع  طريق ألوصله من الصحراوي القاهرة الاسماعيليه مع طريق الاسماعيليه السويس عند قرية أبو سلطان  كان موقعي عند التقاطع وبجوارنا كتيبه مدرعات جزائريه وكنا نبيت في هناجر كبيره بمطار فايد وكنا نشاهد العدو بالعين المجردة عبر البحيرات المرة حيث إن موقعي كان على تبة عاليه تكشف المكان على مسافات بعيدة وكان بين الموقع والمبيت بمطار فايد في حدود 10 كيلو متر ونفس الحال نقوم قبل الفجر وأول ضوء نكون بالمواقع في تأهب كامل لاى اختراق لمجالنا الجوى طول النهار ونرجع بعد أخر ضوء للمبيت بمطار فايد.
********
 ومن زكرياتى عن مطار فايد الصعبة جدا على النفس بأننا كنا نتجول بداخل المطار بعد العشاء وعند مرورنا إنا وزميلي محمود إبراهيم عفيفي على منطقه خلفيه للمطار شاهدنا منظر صعب جدا وهو وجود بواقي لطائرات ميج 17 أو 15 وطائرات هليوكوبتر محطمه وكان عددهم كبير جدا صعب ان تحصيه فعلمنا بان المطار تعرض لهجوم شديد إثناء النكسة بحرب 5يونيو1967 وخرب المطار ولا يوجد ممر لصعود أو نزول طائرات لان الممر مدمر عن آخره وكان المطار يستخدم للمبيت وبعض ورش الميكانيكية للسيارات .
********
ومن ذكرياتي نحن بموقع ابوسلطان  بأنه في نهاية شهر يوليو 1970  قدم وزير خارجية أمريكا وليم روجرز مبادرة لوقف إطلاق النار بيننا وبين العدو لمده 90 يوم وتم الموافقة عليها من الجانبين في الأسبوع الأول من أغسطس  1970 بموافقة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وساد الهدوء الجبهة بعد قبول وقف إطلاق النار وكان بجوارنا مواقع كتبه مدرعات جزائرية 
 وللأسف وقف إطلاق النار  لما قبل عبد الناصر رفض الرئيس الجزائري هوارى بومدين المبادرة وقرر سحب قواته من الجبهة المصرية وكنا على علاقة كويسه مع الجنود والضباط الجزائريين وفوجئا بأمر الانسحاب ولموا مهماتهم ومعداتهم على وجه السرعة خلال يومين من قبول وقف إطلاق النار وبسبب صداقتنا معهم تركوا لي حاجات كثيرة من أدوات مطبخ واوانى معدنية وكميات كبيره من الذخيرة الحية من طلقات 9ملي وطلقات البنادق الاليه وسابوا المواقع والملاجئ الخاصة بهم والله العظيم بفرشها من مراتب وأسره ومتعلقات كثيرة وده موقف لم أنساه وهل الرئيس الجزائري يعرف مصلحه مصر اكتر من قادتها وخاصة زعيم ألامه العربية جمال عبد الناصر المهم استمر وقف إطلاق النار وساد الهدوء الجبهة من السويس إلى بورسعيد
ومن الذكريات أيضا ونحن بموقع أبو سلطان وهو على البحيرات المرة بأننا كنا نشاهد بأعيننا السفن المحتجزة على طول البحيرات المرة حتى فايد والمنطقة اللي إمامنا كانت من أوسع منطقه بالبحيرات وعد السفن كثير وكان بها وطاقمها وكانوا يتبادلوا الزيارة مع بعض وكانوا يمروا علينا إثناء الإجازات بتاعتهم وكنت ألاحظ سير سيارات الأمم المتحدة وعليه علم الأمم المتحدة ومكتوب عليها بخط كبير ولون السيارات ابيض والعلم لبنى  وكنا يمروا للتأكد من عدم اختراق وقف إطلاق النار من أي جانب وكنا نسميهم المراقبين الدوليين .
********
ومن أصعب الذكريات إثناء وجودنا بمنطقه أبو سلطان ومطار فايد إحداث يوم 28سبتمبر اليوم الأسود في تاريخ مصر وهو يوم رحيل الزعيم والقائد والرئيس والأب وكبيرنا  وحبيبنا جمال عبد الناصر وطريقه معرفتنا بالخبر المشئوم كان بطريقه غريبة بعد رجعنا من المواقع إلى المبيت بمطار فايد وحوالي الساعة الثامنة والنصف مساء تقريبا شاهدت حاله من الهرج والمرج بالمطار فخرجنا من الهنجر اللي بمبيت فيه ونسأل هو فيه اى لقيت جندي سعيد صلاح الدين محمد ويقول عبد الباسط مات عبد الباسط مات نقوله مين عبد الباسط ده وبنحسبه الشيخ عبد الباسط عبد الصمد القارئ الشهير وكان سعيد يلطم وهو يردد الاسم واتضح لنا بأنه الزعيم الكبير فساد المطار حزن شديد وإحساس بالضياع وفقدان الأمل وإحساسنا بان البلد ضاعت ومين اللي يقدر يحل محله وإحنا في حاله حرب وأرضنا محتله وحاله الجيش محطم النفسية والعتاد والمعدات بتتعوض من دول تساعدنا اجتياز المرحلة الصعبة  وتيجى حاله وفاة الزعيم في الوقت ده كانت حاله صعبه واليأس والإحباط ساد الكل وخاصة القوات المسلحة .
********
ومن زكرياتى ايضا انه جاءنا اوامر بالتحرك من مواقعنا بابو سلطان فى اول شهر يوليو 1971 الى جهه لم نعلم الى اين وبعد وصولنا الى المكان المحدد لنا وهو قريه الابراهيميه تبع كفر البطيخ محافظه دمياط على ترعه او مصرف واستمرينا لمدة اربعه ايام ثم انتقلنا لموقع اخر براس البر على سطح جامع كبير بشارع 101 براس البر لمدة خمسة ايام تقريبا ثم انتقلنا الى مصيف جمصه على البحر مباشرة لمدة ثلاثة ايام وكل هذه التحركات كمشروع حربى لمده 12 يوم تقريبا ثم رجعنا الى مواقعنا بابو سلطان على البحيرات المرة  وذلك منتصف يوليو 1971.  
********
 ومن زكرياتى أيضا بهذه المنطقة بجوار البحيرات المرة فايد وأبو سلطان  وفى منتصف شهر  سبتمبر 1971 أتذكر موقف جميل يعيد ألينا الأمل في نصر كبير على العدو الاسرائيلى وكنا نلاحظ ونشاهد طائرات استطلاع جوى اسرائيلى تطير على ارتفاع كبير اكثر من10  أو 12 كيلومتر وخط سيرها من اتجاه السويس لبورسعيد أو العكس من بعد بسيط  داخل سيناء الحبيبة وكانت تقوم باستطلاع وتصوير خط المواجهة من بور سعيد حتى السويس وكانت عمليات الاستكشاف من بعد على اى تغير أو استبدال مواقع أو اى شيئ يثير  انتباههم وفى يوم لن ينسى  فوجئنا بأصوات  صواريخ سام 2 وهى تنطلق في اتجاه طائره استطلاع تمر بالقرب منا وعلى ارتفاع عالى جدا وتترك خط ابيض وهو عبارة عن عادم الطائرة  وانطلق صاروخان كل صاروخ من كتيبه تقريبا يوجد خلف كل صاروخ عادم يشبه عادم الطائرة وكنا نشاهد المنظر وندعوا ربنا إن يتم إصابتها والحمد لله تم إصابتها وتفجيرها وشاهدت كتله من النيران وهى تهبط من الارتفاع العالي واخدت وقت للسقوط وكنا نتخيل أنها ستسقط فوقنا ولكن والحمد لله سقطت البر الشرقي من البحيرات المرة بمسافة كيلو أو اثنان كيلو  لم نلاحظ أو نشاهد هبوط احد بالبراشوتات من طاقم الطائرة واحترقوا بالكامل وهذه العمليه عرفت بعد ذلك باسقاط الاسترتوكروزر بواسطة كتائب الدفاع الجوى المصريه  " الكتيبه 416 والكتيبه 438" وكنا في منتهى السعادة بسقوط الطائرة رغم إن الجبهة في حاله وقف إطلاق النار بمبادرة روجرز وقد قام الرئيس السادات بتمديدها اكتر من مره ولكن اقتراب الطائرات المعادية من خط المواجهة كان لازم يكون له نهاية وهو ده اللي حصل بعد ذلك لم نرى اى طائرة استطلاع على الجبهة بل كنا نشاهدها وهى داخل ووسط سيناء وبعيده عن مرمى صواريخنا سام 2 وذو التأثير على الارتفاعات العالية وليست البعيدة .
********
ومن زكرياتى عام 1971 كان الرئيس السادات يسميه عام الحسم اى انه سوف يحارب ويحسم قضيه احتلال سيناء من العدو الاسرائيلى وفى نهايه العام بعد منتصف ديسمبر تحركنا من مواقعنا
الى منطقه بالبحر الاحمر وكانوا يقولوا انه مشروع نهايه العام وركبنا السيارات والمعدات والشده الخفيفه والتعين الجاف لزوم المشروع واستمر سير السيارات حوالى 7ساعات متواصله من مكان تجمعنا بقيادة الكتيبه بالصالحيه الى طريق القاهرة الاسماعيليه الصحراوى حتى طريق السويس الصحراوى ثم الى طريق السويس العين السخنه ثم راس غارب وحدد موقعنا بين جبال الجلاله البحريه وجبال الجلاله القبليه وكان وادى صعب ووعر والجو كان بارد جدا وصوت الريح والهواء البارد كان اقوى من اى لبس او غطاء وكنا مستحملين البرد القارص اللى عمرنا ماشعرنا به مسبقا كله بسبب ان القاده يحفزونا بان ممكن المشروع ده ممكن يتحول حرب بينا وبين قوات العدو واستمر المشروع حتى نهاية العام 1971 ولم نشتبك ورجعنا الى مركز الكتيبه لتوزيعنا على مواقع اخرى تنقلنا  خلال عام 1972 من بدايتها الى منطقه فى حدود حمايه دائرة مطار الصالحيه القريب من الجبهه بحوالى عشرين كيلو متر اول موقع كان بمنطقه اسمها سماكين الشرق وهى قريه صغيره ورمليه كانت على طريق اسمه المناجاه والاخيوه وهى قرى حول المطار ثم انتقلنا الى موقع اخر عند منطقه المثلث فى طريق الصالحيه القنطره وطوله تقريبا 25كيلو متر      ثم انتقلنا لمنطقه على طريق الصالحيه القصاصين وطوله ايضا 25كيلو متر وكنا نبيت عند تقاطع طريق الصالحيه القصاصين والقنطره الفردان والمسافات من هذا التقاطع خمسه كيلو الصالحيه وخمسه وعشرين كم القنطرة والفردان والقصاصين طول هذا العام تنقلنا بالمنطقه لحمايه مطار الصالحيه من اى هجوم لقربه من الجبهه وكانت كلها ايام هدؤ ولا يوجد اى اصوات ولا اشتباكات وكنا نقضيها تدريبات وكنا كل مده نذهب الى مدرسه المدفعيه المضادة للطائرات بالمعمورة بالاسكندريه لمده اسبوع لرفع المستوى مع الخبراء الروس والمعلمين وكل طواقم التدريب ونرجع الى مواقعنا  ثم انتقلنا لمده قصيره حوالى اسبوع قرب مستشفى القصاصين لحمايه مطار القصاصين ثم رجعنا الى منطقه الصالحيه    .
********
 واتذكر ايضا  اننا تلقينا اوامر بالتحرك فى اتجاه القاهره وعلمنا باننا سوف نتمركز بمطار القاهره الدولى لحمايته من اى هجوم معادى من العدو الاسرائيلى ردا على عملية فدائية قام بها الفدائيون الفلسطينيون بمطار ميونيخ فى المانيا على البعثة الاسرائيلية وقتلوا منهم واختطفوا منهم البعض وذلك اثناء اشترك البعثة الاسرائيليه بدورة ميونيخ الاوليمبية 1972 وتم تحديد موقعى فوق صهاريج المياه المجاور لمدخل المطار رقم واحد على اليمين وبقية المواقع بداخل المطار من جهاته الاربعه واستمرينا لمدة شهر تقريبا ثم رجعنا لمواقعنا بالصالحية حتى منتصف اكتوبر انتقلنا بأمر تحرك الى سمنود غربية بقريه الراهبين وامضينا بهذا المشروع لمدة اسبوع او عشرة ايام ثم رحعنا للصالحية حتى نهايه العام تقريبا .
وفى اول مارس 1973 انتقلنا لمطار قويسنا لحمايه المطار لانه استقبل سرب طيران عراقى  لطائراته هوكر هنتر وهى انجليزيه الصنع ومقاتله قاذفه وكان موقعى فوق الدشمه 11 بداخل المطار وكانت طائرة قائد السرب فى الدشمه وطائرة اخرى لان الدشمه لطائرتين وبعد يومان من وجودنا بالمطار ابلغنا بأ ن اللواء حسنى مبارك قائد القوات الجويه سيحضر للترحيب بالسرب العراقى الذى سيشارك بالحرب تاكيدا لاتفاقية الدفاع المشترك للجامعة العربية وفى صباح اليوم شاهدنا طائرة بيضاء صغيره تهبط على ممر المطار وبعد مده من الوقت حضرت للدشمه اللى  فوقها موقعى حضر عدد من السيارات الجيب  وكان قائد سرب المقاتلات العراقى يصطف باقى افراد السرب وقد حضر اللواء حسنى ورحب بهم ونحن نشاهد المنظر من فوق الدشمه فلفت منظرنا انتباه قائد القوات الجويه اللواء / حسنى مبارك وسئل ايه دول اللى فوق فرد عليه قائد المطار وقاله دول موقع للحيه اى سام 7 لحمايه المطار فقال له انده على الضابط او اقدم واحد بالموقع فشاور لنا قائد المطار ان اهبط لمقابلته وهبط من على الدشمه واديت التحية العسكرية وقدمت نفسى له عريف مقاتل ورامى حيه زغلول وهبه سليمان حكمدار موقع 3 للفصيله 39حيه سام 7 ثم دار حديث معه والفرق بينى وبين الطيار فى المواجهات فرديت عليه بانى استطيع الاشتباك مع اى طائرة من داخل حفرتى وانا اكشف السماء من جميع الاتجاهات اما الطيار فصعب عليه اكتشافى ومن الصعب اصابتى اما انا استطيع اكتشافه واصابته اصابه مباشرة لثقتى بمعدتى والصاروخ له قوه تتبع ولا يترك الهدف حتى يتم اصابته فاعجب اللواء حسنى بأجابتى وامرنى بالانصراف وكانت مقابله اعتز بها طول حياتى واستمرينا بمطار قويسنا حتى يوم 17مارس 1973 ورجعنا الى مواقعنا بالصالحيه حتى شهر مايو تحركنا من مواقعنا لموقع بحلوان خلف مصانع الاسمنت والكوك بالتبين و كا ن خط سيرنا اليومى  فى اول ضوء وفى اخر ضوء نمر  فى  ط ريق صعب السير فيه بسبب غبار احمر رهيب كأنه سحابه حمراء والطريق طوله حوالى نصف كيلو بين مصنعين مصنع التلبيد ومصنع الكوك  خلف مصانع الحديد والصلب ومصانع القومية للاسمنت والبورتلاندى  هكذا كانت اسمائهم  واستمرينا بهذه المواقع حتى منتصف يونيه ورجعنا للصالحيه ونظرا لان المنطقه صحراويه وخلفنا بمسافة برك ومستنقعات بمنطقه اكياد والكبايشه ودى بها بحيرات كانت تستخدم بها بطولات صيد البط الشرشيرى والطيور المهاجرة وكان الناموس والباعوض منتشر بطريقة شديده ومن كثرة التعرض لاصابتهم ومن كثرة الهرش والله جلد اليد صار مثل قشور السمك وللاسف تعرضت للاصابه بمرض الملاريا ونقلونى لمستشفى الصالحية وتم حجزى بالمستشفى الميدانى لصعوبة حالتى المرضيه وكان هزال وقئ واسهال صعب وكنت فى غيبوبه من كثر الضعف والهزال وتم علاجى خلال اسبوعان وخلال وجودى بالمستشفى كان كل زملائ الاحباء من الفصيله والسريه يحضروا لى للاطمئنان وكلهم حب واخلاص لشخصى وبعد انتهاء علاجى حصلت على اجازة مرضيه لمدة شهر من المستشفى للراحة واستكمال العلاج بالمنزل وانتهت لاجازه فى الاسبوع الاول  من سبتمبر وعند رجوعى لقيادة الكتيبة لتسليم نفسى لكى يرسلونى لموقعى بالفصيله ابلغونى باننى سوف التحق بالفصيله41 مكان الرامى وحكمدار موقع مجدى ابو اليزيد الجوهرى لان فصيلتى استدعيت للالتحاق بالقوات الخاصه فى مشروع حربى لم نعرف مدتة فذهبت للفصيله 41 من سريتى الثالثة وكنا كسريه واحده نبيت فى مكان واحد وليسوا غرباء عنى وانتظرت حتى يتم المشروع ترجع فصيلتى الحبيبة والغالية رقم 39 حتى اخر شهر سبتمبر واوائل اكتوبر1973 وكان موقعى قبل الفردان بمسافه بسيطه قبل طريق بورسعيد الاسماعيليه وكنت من يوم2او3 اكتوبر اشاهد تحركات للسيارات كبيره الحجم وشكلها غريب اقول دى فناطيس ولا صهاريجات وكانت المدرعات تسير جوار الاسفلت من الناحيتين والسيارات على الاسفلت وكان اتجاههم الفردان ولفت ذلك انتباهنا وقلنا ايه التحركات والزحمة دى ولم نتوقع شئ الا  الحرب لاننا طول الاعوام السابقه يقولوا عام الحسم مره 1971 ومره 1972 ولكن احنا اتعودنا على ان لسه بدرى على الحرب حتى ان الاجازات والحياة تسير سير عادى  ولم يوجد اى توقع لائ مواجهه بيننا وبين العدو  كل هذا قبل يوم السادس من اكتوبروالحياة عاديه خالص .
وفى منتصف يوم السبت السادس من الكتوبر قالو الحال ج اى طوارئ ويجب الاستعداد للمواجهات لو حصل هجوم بالطيران المعادى ونحن كجنود علينا استقبال الامر وننفزه مباشرة وليس لنا حق السؤال او الاستفسار نفذ وبس وفى لحظات لن تنسى فوجئنا باعداد رهيبه من الطائرات المصريه من كل  الطرازات الميج 21 والسخوى والميج 19 ولا 17 والميراج وكل انواع الطائرات فى قواتنا الجوية تهجم على العدو وكلهم لهم هدف واحد سيناء الغاليه والحبيبه وسمعنا اصوات رهيبه من قوة تفجيرات قنابل القاذفات المصريه لتحصينات العدو وكنا نحسب انه هجوم جوى فقط ولكن علمنا بانها عملية العبور للبر الشرقى ونحن لحمايه عملية العبور للمعبر 31 بالفردان  والحمد لله لم تتعرض المنطقه لهجوم جوى ولم نشتبك يومى 6 و7 وفى يوم 8 اكتوبر اتحركنا لمطار ابو حماد لان الاستطلاع  والمخابرات توقعوا ان يقوم العدو بالهجوم على المطار لانه من اقرب المطارات قربا للجبهه وطائراته المج 21 القوية والتى كبدت العدو خسائر كبيره جدا ووصلنا للمبيت بجوار المطار مع فصيله رشاش مضاد للطائرات 23.5مل وفى صباح  يوم ا لثلاثاء9 اكتوبر تم توزيعنا على مواقع بدائرة المطار  بقرية الأسديه بجوارقرية تل مفتاح والمنسترلى وجهزنا الموقع وتحديد الاتجاهات  وتوزيع العمل على افراد الموقع وفى اخر النهار ذهبنا للمبيت بجوار المطار بقرية تل مفتاح خارج المطار .
وفى اليوم التالى الاربعاء 10 اكتوبر ذهبنا للموقع قبل اول ضوء وجهزنا المعدات وانتظرنا اى هجوم وفى منتصف اليوم ابلغنا بان فيه طيران معادى قادم من اتجاه الشمال اى البحر المتوسط وبعد قليل فوجئنا بسرب معادى من الفانتوم وسكاى هوك يقوم بالهجوم على المنطقه وكنت مستعد للهجوم وكان فى مرمى الموقع طائرة سكاى هوك تحوم للهجوم على المطار وفى اثناء كيرف الهجوم اشتبكت معها وسقطت ولشده الدفاع الجوى حول دائرة مطار ابو حماد من كل الاتجاهات لم يستطيع الطيران المعادى ان يصيب المطار بل افرغ قنابله وصواريخه على قرى الشوامين وكفر حافظ وعرب سرحان واصاب الكثير من الاهالى والمدنيين دمروا بيوت ومنازل الفلاحين وكانت الخسائر كبيرة بهذه القرى وكل هذه القرى تحيط بالمطار وفرح الجميع بفشل الغاره وسقوط عدة طائرات ولم يصب المطار بأى اصابات مباشرة وساد جو من السعاده والسرور لسقوط الطائرات حتى ان الفلاحين وسكان قريه الأسديه فرحوا فرح كبير وكانوا يقولون ان صاروخ الامباشى زغلول دخل بالطيارة زى اللبن الحليب نظرا لخروج عادم الصاروخ بلونه الابيض حتى وصوله للهدف وتدميرة  وفرحت جدا لسعادتهم وسرورهم وكانت فرحه كبيره بكل افراد القوات المسلحة لاننا تمكنا من حماية المطار .
وتنقلنا فى محيط المطار من كل الاتجاهات وكان تانى موقع لى بجوار قرية العلاقمه وكان الموقع على ناتج حفر مصرف بحر البقر وكانت الرائحه كريهه والناموس والبعوض بكميات رهيبه وكان سكان المنطقه مرحبين بنا وكرماء معنا وخاصة قرى عرب زيدان وعرب سرحان  ثم انتقلنا للجهه الاخرى من المطار عند قرية نزلة العزازى بعد وقف اطلاق الناريوم 24 اكتوبر بجوار سور المطار كنا نشاهد الطائرات فى صعودها وهبوطها ومن الذكريات المؤلمه يوم 25 اكتوبر او26
كان فيه بعض اسرب الطائرات تطير لحماية المجال الجوى بداخل الجمهوريه وكان في طائرتان من المطار فى الجو المحيط بنا وفوجئت بطائرة ميج 21 على ارتفاع منخفض جدا تسير بجوار موقعى حتى انه  تلامس مع افرع شجرة توت على بعد 10 متر من الموقع وعند الاحتكاك بشوشى الشجرة شاهدنا الطيار بوضوح كامل والارتفاع واطى جدا فى حدود عشرين متر او اقل وعند الاحتكاك لاحظنا  شراره من النيران بباطن الطائرة وحاول الطيار الصعود بالطائره لأعلى ولكن للأسف لم تستجيب الطائرة وسقطت امامنا على الممر وانجرت انفجار رهيب وللعلم انه كان تابع للطائره الاولى القائده ولما لاحظها  قائد الأولى صعد لاعلى هروبا من الاصابه من شظايا الانفجارات وكان مشهد من الصعب نسيانه  وللأسف بعد هدوء الانفجارات بحثوا على الطيار او جثته فلم يعثروا على اى جزء منه الا قدمه فقط على قدمه علمنا ذلك من اللى كانوا يبحثواعلى اشلاء الطيار الذى لقى حتفه بعد وقف اطلاق النار واكيد له بطولات فى مهاجمة العدو ولم يصاب اثنائها ويستشهد بعد الحرب والله له فى ذلك حكم .
وبعد الحرب ووقف اطلاق النار كنا متلهفين على زملائنا وحبايبنا من الفصيله 39 بتاعتى والاطمئنان عليهم وياترى هما فين وكانوا فين ومواقعهم فين وبعد ايام علمنا بالخبر المشئوم والصعب علينا كلنا وخاصة مثلى وبعض الزملاء اللى كانوا اجازات اثناء تحرك الفصيله للالتحاق بالقوات الخاصة كمشروع حربى بشهر اغسطس قبل الحرب وسدوا العجز بسبب الاجازات المرضية والعادية من فصائل بالسرية الثالثة اخبرنا بانهم التحقوا بالقوات التى كانت مجهزة للابرار الجوى خلف خطوط العدو ليلة الجمعه 5اكتوبر الساعه الواحده بعد منتصف الليل وانهم تعرضوا للهجوم واسقطط الطائرات ورجعت بعض الطائرات وللاسف استشهد عدد كبير من الفصيلة 39  بتاعتى حتى الرامى اللى راح مكانى  الشهيد مجدى ابو اليزيد الجوهرى قد اسستشهد هو وكل احبابى وزملائى الغاليين واتذكر بعض منهم. 
الرامى مجدى ابو اليزيد الجوهرى وهو من ابيار مركز كفر الزيات غربية
والرامى فتحى عبد المطلب وهو من الاسكندريه حى بولكلى
والملازم اول احمد كامل الجندى من الاسكندرية من منطقة سابا باشا                                   
الرامى نبيل شفيق عبد العزيز وهو من بنى سويف
الرامى شلبى الشاذلى من طلخا دقهليه
الرامى فتحى فهيم احمد كساب من ديرب نجم شرقية
والرامى عادل عبد الحميد رضوان من دمياط 
والرامى حلمى حسن مراد وهو ايضا من دمياط
مراقب جوى عبد الرحمن فرج من حلوان 
مراقب جوى محمد حسين ودن من المعصره                                                                 
جندى حراسه محمد السيد من ابو سلطان الاسماعيليه
جندى حراسه صالح عبد المقصود من شبين القناطر قليوبية
جندى حراسة محمد مصطفى جمعه من شبشير طملاى منوفية
عريف اشارة ابراهيم ابراهيم الذيكى من طلخا دقهلية
هؤلاء اللى تذكرتهم من افراد الفصيله ولا اعلم اى شيئ عنهم ومن استشهد ومن تم اسره ومن اصيب ومن نجى منهم حتى خروجى من الجيش فى اول سبنمبر 1974 الا بعض معلومات بانهم استشهدوا بعد سقوط الهليوكوبيتر ومهاجمتهم بقواذف اللهب وهذا يثير الحزن والاسى بنفسى وخاصه الرامى الشهيد والبطل مجدى ابو اليزيد الجوهرى  الذى استدعى من فصيلتة 41 الى فصيلتى 39 اثناء اجازتى المرضيه بشهر اغسطس وانا استلمت مكانه وهو افتدانى وكان يجب ان اكون مع زملائى بالفصيله 39 واستشهد معهم ولكن القدر وما ادراك من القدر
وارجو من اى انسان فى اى بلد من بلدان الشهداء اللى زكرت اسمائهم ويتعرف عليهم بعد المدة الطويلة من الزمن ان يرتاح قلبى الحزين عليهم جميعا  .
وبعد وقف اطلاق النار مرت الايام  وتم اتفاقية بواسطة الامم المتحدة بمباحثات لفض الاشتباك بالكيلو 101 طريق السويس بين رئيس عمليات الجيش المصرى الفريق محمد عبد الغنى الجمسى وجنرال وايتسمان وعرفنا كل الاحداث بواسطة راديو الترانزستور الصديق الصدوق لنا وكان راديو توشيبا كنت اشتريتة من سوق العتبة للاجهزه بسبعه جنيهات وكان رفيقى من ساعات الصباح الاولى حتى انتهاء الارسال بصوت العرب اخر محطة اذاعية تنهى الارسال فى الثانية والنصف بعد منتصف الليل ويسود الهدوء الكامل حياتنا  .
المهم بعد شهرين من وقف اطلاق النار انتقلت الى موقع فوق صهريج مياه بعزبة المن ستيرلى على طريق ابوحماد ابو كبير فى نطاق مطار ابو حماد وكنا ملحقين على الفوج 56 دفاع جوى وتم تكريمنا بقيادة الفوج واهدونا ميداليات تذكارية لحرب اكتوبر المجيدة  وكان لها اثر نفسى ومعنوى جميل وكانها اعلى وسام نحصل عليه بعد انتهاء الحرب وحل مشكله الثغرة خلال محادثات الكيلو 101 ساد بنود الاتفاق بيننا وبين العدو والحمد لله تم العودة لسيناء الحبيبة   بعد حرب ضروس وخسائر ودماء وشهداء غاليين  فى سبيل تحرير تراب الوطن الغالى وتكلفنا الكثير من الجهد والعرق وهذه شهاده حقيقية وعايشتها ببنفسى ورأيت احداثها بعيونى واحسستها بكل جوارحى والحمدلله بدا بصيص من الامل لخروجنا من الجيش وبحلول شهر ابريل 1974 تم تسريح او خروج اول دفعة من المجندين ماقبل منتصف 1969 وان سوف يأتى اليوم الذى سوف يسمحوا لنا بالخروج من الخدمة العسكرية واننا علينا الدور عند خروج دفعات من الجيش .
 وفى اول سبتمبر 1974 تم تسريحى او خروجى من الجيش واحمدالله على ذلك وكنت اتمنى من كل قلبى الا ينقص احد من احبابى وزملائ الغاليين واللذين نالوا اكليل الشهادة وانه مثواهم الجنة وانى سوف اتذكرهم ولم انساهم طول عمرى لانهم كافراد مخلصين وصادقين ومحبين  للوطن ادوا ما كلفوا به من واجب بتفانى واخلاص وفدا ء والله يرحمهم جميعا .
كلمه اخيرة من صميم قلبى 
بأننى وطوال فترة مابعد خروجى من الخدمة العسكرية من عام حتى 1974 واستلامى عملى كمدرس بادارة شبرا الخيمه التعليمية  بالقليوبية وحتى عام 2015 اى واحد واربعون عام من خروجى من الخدمة العسكرية واننى احتفل بينى وبين نفسى بنصر اكتوبر الرائع وقليل جدا من زملاء العمل يعرفوا بانى من ابطال اكتوبر والحمدلله ايضا لم استغل اشتراكى بنصر اكتوبرفى اى استغلال او استفادة مادية او معنوية حتى انى اسكن بمدينه بنها وعملى كمدرس بشبرا الخيمة والمسافة 40كيلو متر  كنت اذهب يوميا بواسطة القطار وركوب مواصلة اخرى من شبرا الخيمة حتى بهتيم مقر عملى ومدرستى مما يكلفنى من الجهد والمال الكثير ولم استغل اشتراكى بالنصر للاستفاده بنقلى الى اقرب مكان لسكنى  ولكنى كنت بفضل التعامل مثل باقى الزملاء ولست مميز عنهم---ومن محاسن الصدف بأننى استلمت مبنى مدرسة جديدة يوم اول مارس 1975 بعزبة ابراهيم بك بشبرا الخيمة ويكون اسمها مدرسة العاشر من رمضان وكأن القدر بيكرمنى حتى لاانسى يوم من الايام باننى من ابطال هذا اليوم الغالى والتاريخ سوف يخلد من قاموا بالدفاع عن الوطن الغالى .
 
----------------
 
ادرج في قائمة الشرف الوطني المصري - باب القوات المسلحه بعد منحه القلاده من الطبقه الفضية اعتبارا من 2/2/2016